25 أغسطس 2010

أي صَديقَة



أي صَديقة ...
أصبحتُ أتخفى خَلف أبجديتي .أرتدي عباءةً غَير عباءتي .
أثورُ وَ أهجي أهدأ فَأرثي .
لا أُنكِرُ أن جَميع نُصوصي مِلحُها ذاتي ؛ ملامِحٌها قَلبي وَ وِجدي وَعقلي .
ولا أُنكِرُ أنني أول الواشمين حُبًا بِها .
وَ لكن
تَعبتُ لَيس مِن الإختباء كما يزعمون .
فَلم أُخفي عَن نُصوصيّ يومًا غَضبًا أو جَذلًا .
حُزنًا أو كمدًا .
نَظرتي لِلعالم مَهما كانت أرخصُها وَ أهديها لِلحرف .
فَيكتُبني وَ يرسمني خَلف بادية لَيست مِن دمي .
يقرأني بِفراسة وَ ينكرني بِحواسه .
يُنكرني عَربية . يُصّيرُ فِكري جَهنمية أو غربية .
يقرأني غَربية . يَشنقني عَربية مُذنبة .
لَيس لأن المساحات إختفت أو نَضُبَ حِبر قَلمي الثائر .
وَ لكنني أُريد مَساحة واحدة فَقط مِن بَين
الآلاف.
لِأرسم نَفسي سماءٍ لا تُمحى وَ أرضًا لا تَزول
.
أُريدُ أن أراني وأقرأني وَ أقطفني مِن أعماق ذاتي .
وأهديني لَكِ في حُروف وأُنظركِ أياي عَن كَثب  .
أُحِبُّكِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق