10 مايو 2011

إلى .....



إلى المجنونات الحمقاوات
.
إلى كُل أُنثى تَسهرُ الليل إستماعًا لأشعار العشاق .
إلى كُل ليلى مَجنونة .
وَ كُل بُثينة مَنفية .
ولا أنسى أبدًا المتجردة المحروقة المتناثر رمادها مع الرياح .
:
في البداية الرسالة الأولى لي :
أينكِ مِني وأينِ مِن سماءِ ذاتَ جُرمِ .
أينني مِنكِ وَأينكِ مِن قلبٍ صارَ بلا دَمِ ؟
أينَ الليالي الناعساتِ التي سرقتني بلا كَرمِ .
أينَ الرسائلُ المخضباتُ المسكوبة بألمي ؟
أينَ صَحبي العائدون من محيايّ إلى عدمي .
وأينَ حَرفي الذي ضاع وَ أخرس لي فمي .
أيني مني وَ أين صُبحي من حمامي ؟
وأين سَهري الذي أورثني من النومِ ” الفطامِ” !!!
.
الرسالة الأخرى إلى ليلى :
يُقال ياليلى أن قيسًا أحبكِ .
وَ يُقالُ ياليلى أنكِ منهُ تزوجتي .
وَ لا أنفي قول من قالوا أنكِ أنجبتي .
ولا حتى من قالوا أنكِ جُننتي فتشردتِ .
وأنا أقول ياليلى آهٍ على ليلي .
وآهٍ على حبكِ العُذري .
.
إلى بُثينة المنفية :
يقول جَميل فيكِ :
)
يموت الهوى مني إذا ما لقيتها * ويحيا إذا فارقتها فيعود(
فَمِن أينَ يابثينةَ قاتلتهِ .
وَ من أينَ راح الشعر يسري في قلبهِ ؟
وأيُ جهادٍ جاهد في حُبهِ .
وأي الألم كابدها في نفسهِ .
أخبريني يابُثينة أفي زمننا هذا حُبٌ عُذري ؟
.
إلى المتجردة المحروقة :
يقولون في زمانكِ كُنتٍ ذاتَ جمال فاتنٍ.
وَ يقولون مَن أحبكِ كان ذا شعرِ عظيم.
يقولون أن أبنائكِ كانوا يشبهونك .
كما قالوا أن النُعمان كان عقيم .
وضلوا يتحدثون حتى قُتل عشيقُكِ .
ثم قالوا نعوذ بِك يالله من الشيطان الرجيم .
أخبريني مالحل بكِ تمامًا أجننتي ؟
أم رُجمتي أم رُميتي في وادٍ قديم ؟

ميلاد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق