النجوم تأفل وَ الشمس تزمهر والجبال تُدك وَ البدر يكتمل .
كُل ذا وَذاك ياصديقتي.
صَيرّ أحرفي أمساخًا قبيحةً بكماء أُمية .
أعلم رُبما كُل ماسأكتبه حماقة .
لكن : " استطراد هَذه الشُحنات يجعل في نُفوسنا فراغًا يتيح لنا فعل الأمور الجيدة " .
:
يقول أدونيس :
" هل شعرت مرةً
أن الصباح ضيقٌ على خطواتك..؟
إذن كنتَ قد استيقظت
وجسدك مليءٌ بالحب " .
" هل شعرت مرةً
أن الصباح ضيقٌ على خطواتك..؟
إذن كنتَ قد استيقظت
وجسدك مليءٌ بالحب " .
نعم أنا في كُلِ يومًا أستيقظ والصباح يتضانك أكثر على خطواتي .
لكن أتدرين هذا الصباح أتسع على خطواتي .
ليس لأني لم أعُد قادرة على أن أُحِبَ أكثر .
لَكِن : حُب اليوم مُختلف . مُختلف . نادر لا يوجد إلا في قاموسي .
كَيف يعلمون به وَهو مسطور بين دفتي الشمس ؟
كيف ؟
:
هَذا الصباح لم يَكُ ذا بَرد شديد وإنما يُصارع ليصل إلى المتوسط .
لكن لم أحسس بهِ .
فَيكفيني ماجائني من داءٍ من تثلجِ أضلاعي .
" لم أستطع التنفس " .
- في حِصةِ الكيمياء :
لم يَكُ هُناك هواء نَقي .
وَ تركت على وجنتي قلبكِ وشمًا مستقبحًا .
أأعتذر ؟ أم أُعلِنُ التوبة ؟ أم أستغفر ؟
- في حِصة الرياضيات :
أخذتي كُرسيكِ وأدرتِهِ مشيحةً بهِ عَن وجهي .
أنا أقرأكِ جَيدًا .
أكثر مِن الجميع علمت أنكِ غاضبة مِني .
لكن هُناك حُزنٌ تسربل حتى تزمهر الشمس .
- في حِصة الأدب :
كما أُعتيد بدأتُ أسترسلُ في قِرائة قصيدة زُهير .
لكن الجميع لاحظ أنني بدأتُ أتردد في نطق بعض الكلمات .
وَ الخوف يعركني .
أنظُرُ لكِ لكنكِ لم تلحظي .
وإن نظرتي ليّ لعلمتُ أنكِ لن تقوين على الإبتسامَ بل العكس .
أعلم أن إبتسامتي تغتصب الإبتسامة مِن الآخرين .
لكن ؛ لكن ؛ لكن .
أنتِ آيضًا تعلمين كيف تقرأين إبتسامتي .
كيف تُدركين أنها صادقة فتبتسمين أو أنها مُصاغة فَتُجاملين .
صدقيني كان الجوُ متوترًا جِدًا جِدًا .
والإختناق لِرئتيّ ضاق .
كظمتُ نفسي .
أنها المرة منذُ أمدٍ أرغب في البُكاء .
ولستُ أدري لِم الأن بعد كُل تِلك الأمور .
أردتُ إفراغها اليوم .
أردت أن أكون نقية مِن الدموع .
نقية جِدًا جِدًا .
- في جلوسكِ :
أتيتُ أردتُ أن أرى البسمة التي أعتدتُ عليها .
أردتُ فيضًا يُطفي غيضي .
لكن مِن أين مِن أين ؟
فقط ظللنا للحظات نُمحلقُ في بعضنا .
قُلتي : ليس بيّ شيء وأنتِ تُزيغين بوجهكِ .
لا أريدُ أن يبقى معي أحدًا .
علمت علمت : لم يكن عليكِ أن تنطقي .
صدقيني قرأتُ في عينيك :
"" خبايا النفس تظلُّ في النفس ..
وآلامي تظلُّ لي وحدي ما دامتْ لا يفهمها أحد ..!
وآلامي تظلُّ لي وحدي ما دامتْ لا يفهمها أحد ..!
لكنني أفهمها أفهمها وَكثيرًا .
سقطتت دمعتان إحداهما على وجنتكِ والآخرى على وجنتي .
بادرنا بمسحهما وَ أنصرفت .
أعلم ربما هذا الكم الهائل من الحزن .
حتى أنتِ لا تعلمين سببه .
لذلك : أُفرغكِ مِني اليوم فقط .
اليوم فقط .
وأعتذر إن أخطأت .
إني أعلنتُ عليكِ التوبة .
أعلنتُها صدقًا .
أحبكِ وأحبهم . كثيرًا كثيرًا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق